الفندق.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


في هذا الفندق ، هناك قضية ، حين تم العثور على جثة إحدى نزلاءه في الحديقة التي تبعد عن الفندق مسافة شارعين.كانت الجثة مطعونة في البطن عدة طعنات . هل انتحار ، أم قتل ؟
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أنا قاتلة الحب ....... آن سيكستون.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القرينـة
Admin
القرينـة


عدد الرسائل : 19
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

أنا قاتلة الحب ....... آن سيكستون. Empty
مُساهمةموضوع: أنا قاتلة الحب ....... آن سيكستون.   أنا قاتلة الحب ....... آن سيكستون. Empty2008-08-22, 8:49 am

أنا قاتلة الحب ..................آن سيكستون

دعاء ضد المراثي

أوه، يا حبيبي، لماذا نتجادل هكذا؟

لقد سئمت كلامك الورع كله.

وسئمت كذلك الموتى جميعهم.

إنهم يرفضون الإصغاء، فدعهم وشأنهم.

أخرج من المقبرة.

إنهم منشغلون بموتهم.



الجميع حاضر للملامة:

آخر خمسية فارغة من الخمر،

الأظافر الصدئة وريش الدجاج

التي تبرز من الطين أمام الباب الخلفي،

الديدان التي نمت تحت أذن القط،

والواعظ الرفيع الشفتين

الذي رفض أن يدعو الله

إلا مرةً في يوم رمادي كئيب

حين جاء متثاقلاً عبر الفناء

باحثاً عن كبش فداء.

اختبأت في المطبخ تحت كيس الأسمال.



أرفض تذكّر الموتى.

والموتى سئموا الأمر برمته.

أما أنت، فتقدم، اذهب ثانية

إلى المقبرة

وتمدد حيث تحسبها وجوههم؛

تحدث مجدداً

إلى كوابيسك.



مثلما كان مقدّراً

أنت أيتها الأرض

راكبة دولابك نحو الفناء،

نحو الجذور مباشرة،

مكثّفة المحيطات كالصلصة،

صائمة في كهوفك،

إنك تصبحين مرحاضاً كبيراً.

أشجارك مقاعد ملتوية،

أزهارك تئن في مراياها،

وتنادي شمساً لا تضع قناعاً.



سحبك تتلفع بالأبيض

محاولة أن تصبح راهبات،

ترتل صلواتها للسماء.

السماء صفراء من اليرقان،

وأوردتها تسفك في الأنهار،

حيث تنحني الأسماك،

لتبتلع شعر المعزاة وعينيها.



على وجه العموم، أقول،

العالم يختنق،

وعلى سريري كل ليلة،

أستمع إلى أحذيتي العشرين،

تثرثر بهذا الشأن.

والقمر وراء حجابه القاتم،

يهبط كل ليلة، بفمه الأحمر الجائع،

ليمتص ندوبي.



قتل الحب

أنا قاتلة الحب

أقتل الموسيقى التي حسبناها خاصة جداً،

وتوهجت بيننا، مراراً وتكراراً،

أقتلني، حيث ركعت عند قبلتك.

بالسكاكين أحزّ الأيدي

التي خلقت من اثنين واحداً.

أيدينا لا تنزف،

لا تزال مقيمة في خزيها.

آخذ قوارب أسرّتنا

وأغرقها، تاركة إياها تسعل

وتختنق في البحر وتغوص إلى لا شيء.

إني أحشو فمك بوعودك لي وأتفرج عليك

تتقيأها على وجهي.

المخيم الذي قمنا بالتنسيق له؟

قتلت المخيمين بالغاز.



ها أنا الآن وحيدة مع الموتى،

أقفز عن الجسور،

أرمي بنفسي كعلبة بيرة إلى سلّة القمامة.

أحلّق مثل وردة حمراء خارجة من ريح عالية

من العزلة،

ولا أحس شيئاً،

مع أني أندفع وأحلّق،

فداخلي فارغ،

ووجهي مقفل كجدار.



هل أرسل في طلب منسّق الجنازة؟

يمكنه أن يضع جسدينا في تابوت زهري،

ذينك الجسدين السابقين،

وقد يرسل أحدهم وروداً،

وقد يأتي أحدهم للندب

وسينشر نعينا في الصحف

وسيعرف الناس أن شيئاً قد مات،

ولم يعد موجوداً، ولا يتحدث، ولا

يقود السيارة حتى.



حين تنتهي الحياة،

تلك التي عشت من أجلها،

إلى أين تذهب؟



سأعمل في الليالي.

سأرقص في المدينة.

سألبس الأحمر وأحترق.

سأنظر بحذر شديد إلى نهر تشارلز،

بساقيه الطويلتين من لمبات النيون.

وستمر السيارات.

ستمر السيارات.

ولن تصدر صرخة من المرأة بالفستان الأحمر

التي ترقص على جزيرتها

وتدور وحدها

بينما تمر السيارات.


ترجمة سامر أبو هواش
عن "النهار"5/4/2006


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنا قاتلة الحب ....... آن سيكستون.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفندق. :: بعيداً عن الحدود ، قرب البحر :: مكتبة الفندق-
انتقل الى: