الفندق.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


في هذا الفندق ، هناك قضية ، حين تم العثور على جثة إحدى نزلاءه في الحديقة التي تبعد عن الفندق مسافة شارعين.كانت الجثة مطعونة في البطن عدة طعنات . هل انتحار ، أم قتل ؟
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حيث ابتلعها البياض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نيبانــو
Supervisior
نيبانــو


عدد الرسائل : 16
تاريخ التسجيل : 16/05/2008

حيث ابتلعها البياض Empty
مُساهمةموضوع: حيث ابتلعها البياض   حيث ابتلعها البياض Empty2008-06-13, 6:45 pm

ترقد في غرفة 216، البياض يستعمرها بكل قوته، طنين الأجهزة يؤدي دوره في إثبات وجود الحياة في الأجواء،
جسد صغير هزيل يختفي تحت الأغطيه، أنبوب يمتد كثعبان يلتف حول عنقها ويغوص داخل حنجرتها خلال أنفها
الصغير، شعرها تركها وغادر مع آخر ماتبقى لها. كيس شفاف يغطي رأسها ، دخول غرفتها يعني توقف الإحساس
بالحياة. كنت أحتاج استراق النظر من النافذة في كل لحظة لأتأكد بأن الغرفه مازالت عالقه بين السماء و الأرض
ولم تاخذنا إلى عالم آخر، جلست قرب يدها اليمنى. متجمده. أتخيل احتضانها بقوة لكني لا أجرؤ حتى على لمس
كفها...
تنهدات ...:

ابتلعكِ البياض يا حلوة ،
ابتلع ملامحكِ .. غير إنكِ مازلت " زهرة "
زهرة التي احتضنتني يوما دون أن تعرفني
أعود لها اليوم. أراها ، مسلوبة القوة ..
عودي إلي ..
غافليني واحضنيني..
كما حدث في تلك المرة
خذي ألواني، فمن بعد برائتكِ .. لا ألوان للمجرة ..
ابتلعك البياض ..
أسرك في قلاعه
ألم يفهم إنكِ حرّه ؟


أنا وحدي ..
أعجز عن السير ..
هبيني أجنحة يا ابنة الطير،
لا يعيبني والرب طلبي منكِ
فإنت حتى أمام وداعك تنثرين
بركة الخير...
إني أرى روحي في صورتك..
تتجلى زهرة ذابلة يحيطها أمير

عبث الأيام هو
وأنا ابتلعت من الملح الكثير..
حدّثيني ..
أرغب في النزف .. في العزف المرير
حدّثيني ..
سأحكي لكِ حكاية ..
اختبري صوتي في السرد المثير ..
سأحدثكِ عن ( أحلام )* وحبها القديم..
أو ( صوفي )* وحكايتها مع الحكيم ..
أو حتى أتابع معكِ الحظ التعيس مع ( ابراهيم )*
أو (سعاد)* وبوحها السقيم ..
أو (دلال )* وانتحارها الأخير ..
لكِ ماتشتهين من روايات ..
ولي روحي تتفتق كبناء هشيم ..،،


فتحت عيناها، تتأملني بصمت. حرّكت كفها اليمنى ببطء .. أوقفتها بكفي اليمنى ، بينما أضع سبابة كفي
اليسرى على شفاهي..


ششّش!
أنا أفهم ..
لا حاجة لحواسكِ لتعلمني ما أعلم ..
هنا ،
الرب يغطينا بستار من حرير ،،
انظري .. البياض يتسمم
تزورنا من الجنة عصافير.
تنسج حياة خرافيه وتتفنن ..
عيناكِ تبرق ندى ؟
أم من الندى عيناكِ تتشكل ؟

زحفت دمعتها ببطء على وجنتها وعيناها السوداوتين تشكلتا كنجمتان يحققان أمنيه.. أغرورقت عيناي
بماء مالح، ابتلعت عبراتي ..

اغسليني أكثر .
حرريني من قيود بها أتعثر ..
اسكني داخلي ..
لونيني بشراً ..
أزرق
أخضر
أحمر ...
خذيني كما يسرق الجان الخوف المعطّر ..
" زهرة "
إني أبحث عن ملاذي ..
أترين ملاذاً فيه الروح تزهر؟
لكِ دفئي
ولي ثلوجكِ وارتعاشها الأغبر
لا تخافين ..
هناك ..
هناك .. تغفو مدينة
هناك أصحابك ، أهل الطبيعه
هناك أرواحاً لم تلوثها حياة سقيمة
لكِ البهاء ياجميله
لتكوني أميرة ..
أغلى زهرة ثمينة ...


:



نيبانــو










هوامش:
* رواية فوضى الحواس.
* رواية عالم صوفي.
* رواية نصف.
* رواية سعار.
* رواية الحالة رقم 216.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حيث ابتلعها البياض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفندق. :: غرفة الساحرة راخيل. :: غرفة نيبانـو-
انتقل الى: